آثارالضرر على طبقات الرصف للطرق بسبب الحمولة الزائدة
• تقدر طول شبكة الطرق المركزية بحوالي /8975/ كم وهي تشكل العصب الشرياني لنقل حركة الركاب والبضائع والترانزيت بنسبة 95%، ونظراً للتكلفة الباهظة التي تنفق على إنشاء واستثمار الطرق والتي تبلغ مليارات الليرات السورية، لا بد من المحافظة على تلك المكونات الباهظة القيّمة من جميع المؤثرات التي تؤدي إلى تلفها أو إنقاص عمرها الافتراضي، وتتم المحافظة على هذه المكونات بإجراء الصيانة الصحيحة المخططة والمدروسة .
يرتكز المبدأ الأساسي لتصميم الطرق على تحقيق التوازن خلال العمر التصميمي بين التكاليف الناجمة عن النقل بواسطة السيارات من نفقات (محروقات ـ زيوت ـ دواليب ـ أجور سائقين ـ نفقات إصلاح وخدمة وكذلك نسبة استهلاك السيارات) وكلفـة إنشاء الطريق قبل فتحه للحركة، وكذلك النفقات الناجمة عن إصلاح الطريق وصيانته الدوريـة.
• لذلك فإن بقاء شبكة الطرق في حالة تشغيلية جيدة جداً هو الهاجس الأول لوزارة النقل ممثلةً بالمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، كون الطرق تعتبر من الاستثمارات الاقتصادية الهامة ولدورها الهام في رفع نهضة البلدان وخدمة أفراد المجتمع فيها .
• إن الحمولات الزائدة للشاحنات ستؤدي إلى تخريب وتشويه الطرق وتدهور الحالة الفنية للجسور، مما ينعكس على سلامة مستخدميها ويقصر العمر الافتراضي لها، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الصيانة والتسبب في اهتلاك وتلف المركبات بشكل متسارع وزيادة عدد الحوادث المرورية .
وبناء عليه تقدمنا بمذكرة لرئاسة مجلس الوزراء لتوضيح الأثر السلبي لظاهرة الحمولات الزائدة للمركبات حيث تؤدي إلى تشويه الطرق وتدهور الحالة الفنية للجسور مما ينعكس سلباً على مستخدميه ويقصر العمر الافتراضي لها إضافة إلى ارتفاع تكاليف الصيانة والتسبب في تلف المركبات بشكل متسارع وانتشار الحوادث المرورية.
وبناء عليه تم إصدار تعميم من قبل رئاسة مجلس الوزراء بهذا الخصوص تحت الرقم 160/15/ تاريخ 23/2/2016م.
وتعد الحمولة زائدة في حال تجاوزت الحد المسموح به حيث اعتمد في سوريا الحمولة الإجمالية الاعظمية
(60 طن/للمركبة) وحمولة محورية أعظمية (13 طن/المحور).
تدل الأبحاث والدراسات إلى تدهور طبقات رصف الطرق بسبب الحمولة الزائدة ،إن الشاحنة المحملة فوق طاقتها 10٪ يمكن أن تلحق الضرر بالطريق بنسبة أكبر من 40 ٪ مقارنة مع نفس حمولة شاحنة نظامية (مثال شاحنة حمولتها النظامية 21 طنا وهي محملة 30 طن تخفض العمر الافتراضي للطريق من 15 سنوات إلى 3.16 فقط )
إن السماح بمرور حمولة مخالفة بالوزن بنسبة 100 % تساوي مرور 18 شاحنة نظامية من نفس النوع و ان منعها من السير سيبقي على عمر الطريق التصميمي و الحالة الجيدة لطبقات الرصف .
• زيادة التشوهات وتدهور الحالة الفنية للطرق ( هبوطات ، أخاديد ، ظهور حفر ، تشققات طولية وعرضية .....) مما يتوجب تغيير أسلوب معالجة هذه العيوب عن الطريقة الروتينية للصيانة إلى طريقة إعادة تأهيل طبقات الرصف
• نظراً للتكلفة الباهظة التي تنفق على إنشاء واستثمار الطرق والتي تبلغ مئات مليارات الليرات السورية، لا بد من المحافظة على تلك المكونات القيّمة من جميع المؤثرات التي تؤدي إلى تلفها أو إنقاص عمرها الافتراضي، وتتم المحافظة على هذه المكونات بإجراء الصيانة الصحيحة المخططة والمدروسة.
• لذلك فإن بقاء شبكة الطرق في حالة تشغيلية جيدة جداً هو الهاجس الأول لوزارة النقل ممثلةً بالمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، كون الطرق تعتبر من الاستثمارات الاقتصادية الهامة ولدورها الهام في النهضة الاقتصادية وخدمة أفراد المجتمع.
وبناءً على ما سلف ذكره يتضح الأثر السلبي للحمولات الزائدة على الطرق حيث أن تخفيض تكاليف النقل بواسطة الشاحنة من خلال زيادة الحمولات سيعكس زيادة على تكاليف إنشاء وصيانة الطريق، وهذا يكون مجدياً اقتصادياً بالنسبة لأصحاب الشاحنات والبضائع، ولكنه يشكل عبئاً كبيراً على الاقتصاد الوطني.
نرى ضرورة اتخاذ الإجراءات التالية:
1. إلزام الجهات العامة صاحبة الحمولات التوجه للنقل بالسكك الحديدية للمحاور الجاهزة والتي تصلها الخطوط الحديدية مع التأكيد على المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية العمل على تأمين تخديم جميع المواقع العائدة للقطاع العام ( السورية للحبوب-مؤسسة الأعلاف) بالتفريعات السككية اللازمة ولجميع المحافظات السورية.
2. العمل بالحمولة المحورية على أن تتحمل مكاتب النقل تأمين وسائط الشحن المطلوبة مع المحروقات اللازمة لها بما يلبي الأعمال المطلوبة للمؤسسات المعنية، حيث بيّن ممثلوا مكتب نقل البضائع توفر عدد كافٍ من السيارات الشاحنة
3. ضرورة تحديد سعر لأجرة الطن الواحد من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وفق الأسعار المنطقية التي تلبي العمل.
4. إلزام مراكز التحميل التقيد بالحمولة النظامية للسيارة وتزويدها بكرت القبان ، والطلب إلى الوحدات الشرطية على الطرق العامة التأكد من الالتزام بذلك.
5. علماً أن زيادة الحمولة تؤدي إلى زيادة الحوادث على الطرقات نتيجة عدم توافق الحمولة الزائدة مع التصميم الفني للسيارة مع زيادة احتمال حدوث أعطال وأضرار مفاجئة بها.