في إطار خطة المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في تأهيل وتدريب العاملين لديها في عدة مجالات وبما يتلاءم مع معطيات وظروف المرحلة الحالية بدأت اليوم في المؤسسة دورة خاصة بالإسعافات الأولية بهدف تنمية حالة التفاعل و الحراك مع مختلف القضايا المتعلقة بالسلامة المهنية وحالات الطوارئ وتعزيز ثقافة العمل المؤسساتي .
وتركز الدورة التي تستمر لثلاثة أيام على تدريب و تأهيل كادر من العاملين في المؤسسة في مجال الإسعافات الأولية وكيفية التعامل الصحي السليم مع الحالات المرضية و الإسعافية اليومية والتي قد تواجه العامل في البيت أو العمل أو أي مكان آخر وخاصة أن عمل المؤسسة يمتد على شبكة طرقية تغطي محافظات القطر و تشرف على تنفيذ مشاريع عمل حيوية وأحياناً يتعرض العامل لصعوبة ومشاكل وتحديات وظروف أمنية ومناخية .
وأكد المدير العام للمؤسسة المهندس علي حمود أهمية إقامة مثل هذه الدورات في المؤسسات الحكومية وتكريس مفهوم الإسعافات الأولية على مستوى الفرد و الأسرة كسلوك يومي لدى العامل و المساهمة في نشر الوعي الصحي لمختلف الفئات و الأوساط الاجتماعية .
وبين المهندس علي حمود أهمية الدورة في تعريف العاملين بمهامهم وكيفية تعاملهم مع حالات باتت ملموسة نتيجة للظروف والأوضاع الحالية إضافة إلى تنمية الحس المبادر و التعامل مع الطوارئ مشيراً إلى أن المؤسسة ستتابع تأهيل الكوادر الفنية و الإدارية عبر سلسلة من الدورات التي تنمي العمق بالانتماء للعمل الوظيفي وتشجيع العاملين على التعامل مع كل الحالات الطارئة وثقافة التدريب .
وأضاف أيضاً أن موضوع التدريب والتأهيل في المؤسسة يأخذ حيزاً هاماً في منظومة عمل الكوادر وخاصة التدريب الفني والدورات الخاصة بالعمل الطرقي والإسفلت والتزفيت وأعمال الدهان الطرقي وخاصة من خلال الاستفادة من الخبرات والمعلومات التي تقدمها ، وسيتم لاحقاً إقامة دورات في كافة فروع المؤسسة .
يذكر أن الهدف من الدورة هو تأهيل وتدريب كوادر تكون قادرة على تقديم الإسعاف الأولي و مواكبة التطورات التي تطرأ و تنمية قدرات العامين لتقديم الإسعافات الأولية الصحية بما يسهم في تسهيل عملية الإنقاذ .
وتتناول الدورة مبادئ الإسعاف الأولي و التنفس الاصطناعي و الإنعاش القلبي و النزيف و الصدمة و التسممات والكسور والحروق و الجروح و كيفية التعامل مع الإصابات الخطيرة إضافة إلى الأعمال التطبيقية لبعض الحالات المرضية و كيفية استخدام الوسائل الحديثة في الإسعافات الأولية و تشجيع العاملين على التعامل مع كافة الحالات الطارئة و تنمية الحس المبادر و التعامل مع الطوارئ خاصة في هذه الظروف التي تتطلب أقصى درجات الحذر و الحيطة و التعامل مع كافة الحالات خاصة وأن التدريب يتم بالتعاون مع كلية الطب البشري و مدرسة التمريض المركزية بجامعة دمشق .
وهي متخصصة في هذا المجال من حيث تقديم المعلومات والملاحظات والفائدة للعاملين .